الصفحة الاساسية > المفاتيح >أسماء الرسول
أسماء الرسول
جاءَ فِي الصّحيحين: إِنَّ لِي أَسْمَاءً : أَنَا مُحَمَّدٌ ، وَأَنَا أَحْمَدُ ، وَأَنَا الْمَاحِي الَّذِي يَمْحُو اللَّهُ بِيَ الْكُفْرَ ، وَأَنَا الْحَاشِرُ الَّذِي يُحْشَرُ النَّاسُ عَلَى قَدَمَيَّ ، وَأَنَا الْعَاقِبُ الَّذِي لَيْسَ بَعْدَهُ أَحَدٌ)
المقالات
-
حَبيب الله، عَليه الصلاة والسلام
1 جوان 2017,بقلم المدنيحَبيب الله، عَليه الصلاة والسلام
1. ومِن أسمائه الشريفة، صلى الله عليه وسلم، “حَبيب الله”، والحبيب صفة مُشبَّهة ترد بمعنى: مَحبوبٌ، أي الذي تَتَعلق بَه المَحبة. وقد أضيف وصف الحبيب إلى الله أي الذي تعلقت به محبة الله. قال النبي، صلى الله عليه وسلم : “نَحن الآخِرون والسابقون يوم القيامة وإنِّي قائلٌ قولاً غير فَخر: إبراهيم خليل الله، وموسى صفي الله، وأنا حبيب الله، ومَعي لواء الحمد يوم القيامة” (رواه الدارمي، رَحمه الله، عَن عمرو بن قيس رضي الله عنه).
2. والمَحبة درجةٌ في التعلق من أعظم الدرجات، لا ينالها إلا من أحبه الله واجتباه، واختاره من جملة خلقه (...) -
مُحَمَّدٌ، صَلَّى الله عليه وسَلَّم
26 جوان 2018,بقلم المدني1. وأوَّلُ أسْمائه الشريفة،صلى الله عليه وسلم، وأحْلاها، وأعلقها بالقُلوب وأعْلاها، اسمُ: “مُحَمَّدٍ”، ومعناه: الذي يَتَّصِف بجميع الصِّفات الفاضلة المَحمودة، فهو اسمٌ مُشتقٌّ من الحَمد، وهو ضدَّ الذم. ومِن المعلوم أنَّ عبد المطلب، جَدَّ الرسول، هو الذي أطلقَ عليه هذا الاسم الكريم “محمد”، بإلهامٍ من الله ليكونَ موافقًا لتسمية الله، سبحانه وتعالى، له،قَبلَ خَلق الخَلق بآلاف السنين، وليكونَ اسمُه الشريف، وصيغةُ المبالغة فيه، مطابقَيْن لكثرة خِصاله المجيدة وشَمائلهِ الحَميدَة.
2. ومن خَصائص هذا الاسم “محمدٍ” أنَّ اللهَ، عَزَّ وجَلَّ، ضَمَّه لاسمه في الآذان، (...) -
إسم الرسول، سِرَاجٌ صَلَّى الله عليه وسلم
26 فيفري 2018,بقلم المدني1. ومِن أسْمَائِه الشَّريفة، صَلَّى الله عليه وسلم، : “سِراجٌ”، وهو المِصباحُ المُضيءُ، الذي مِنه تَنبعث الأنوارُ، فَتُنَوِّر ما تحيط به الأقطار. وقد وَرَدَ هذا الاسْمُ الكريم، في القرآن العظيم، بتسمية الله، رَبِّ العالمين.
2. يَقول الله تعالى وهو أصدق القائلين: “يَا أيها النبي إنَّا أرسلناكَ شاهدًا ومُبشِّرًا ونَذيرًا ودَاعيًا إلى الله بإذنه وسِرَاجًا مُنيرًا”، (سورة الأحزاب: 45-46). وتومئُ هذه الاستعارة الربَّانية البديعة إلى وُضوح دعوتهِ، عليه الصلاة والسلام، وانبلاج حجج نُبُوَتِه، حتى تنورت بها قلوبُ المؤمنين في حضرته وغَيْبَتِهِ، فهو نَيِّرٌ في ذاته، (...) -
سيدٌ، عليه الصلاة والسلام.
6 سبتمبر 2016,بقلم المدني1. ومِن أسْمائِهِ الشَّريفة، عليه الصلاة والسلام، “سَيِّدٌ”، وقد وَرَدَ إطلاقُ هَذا الاسمِ على السيد الأعظم في أحاديث كثيرة صَحيحَةٍ كما في حديث الترمذي الذي يقول فيه النبيء، صَلَّى الله عليه وسلم: “أنا سَيِّدُ وَلَدِ آدَمَ، يومَ القيامة”. وفي حديث الصحيحين : “أنَا سَيِّد النَّاسِ يَومَ القِيامَةِ”.
2. ومعنى “السيد”: الذي يَسودُ قَومَهُ، أي: مَن يَتَقَدَّم عَليهم ويحوز قصب السبقِ لما فِيه مِن خِصال الكَمال والشَّرَف التام. قال ابنُ عَبَّاس رضي الله عنهما: “السَّيد هو الكريم على رَبِّهِ عَزَّ وجَلَّ”، وقال قتادة: “السَّيد هو العابِدُ الوَرِعُ الحَليم”.
3. (...) -
وَصولٌ، صلى الله عليه وسلم
27 جانفي 2017,بقلم المدني1.ومِن أسمائِه الشريفة، صلَّى الله عليه وسلم، وَصول، (بِفَتح الواو)، وهذا الاسمُ صِيغَةُ مبالغةٍ مِنَ الصِّلَة والحفاظ على العهود والبرّ بذوي القربى، فقد كان رسول الله، صَلَّى الله عليه وسلم، مِن أوْصَل الناس للرَّحم الطينية والرحم الدينية، أي لِرَحم القرابة ولِرَحم الإيمان، وأقوَمِهم بالوفاء وحُسْن العَهد.
2.ومِن بَين ما أُثرَ عَنه، صلى الله عليه وسلم، في صِلة المؤمنين والمؤمنات، أنه كانَ يَصل صديقات أم المؤمنين، السيدة خديجة، رَضي الله عنها، بَعدَ مَوتها، ويُهدي إليهن الهَدايا، ويُحسن السؤال عنهن، فقد كَانَ، عليه الصلاة والسلام، إذا أتيَ بهدية قال: (...) -
فاتح، صَلَّى الله عليه وسَلم
1 ماي 2017,بقلم المدني1. ومن أسمائه الشريفة، صلى الله عليه وسلم، فاتحٌ. وهذا النعت الكريم إسمُ فاعل من فَتَحَ يفتح، أي يزيل مُغْلَقَ الأقفال. وفي هذا المعنى، يقول سيدنا رسول الله، صلى الله عليه وسلم: “إنما بُعثتُ فَاتِحًا وخاتمًا وأعطيتُ جَوامِعَ الكَلم”، ومن المعلوم أنَّ سيدنا محمدا، عليه الصلاة والسلام، أعطاه الحق، سبحانه وتعالى، الكثير من النعم، ومنها أنه فاتح أبوابَ الرزق، فاتحٌ أبوابَ الرحمة، فاتحٌ قلوبَ المؤمنين، وفاتحٌ بصائرهم للحق.
2. وقد سماه الله تعالى فاتحًا بمعنى أنه فتحَ قلوبهم للهدى، وحَملهم على الشريعة المطهرة، ومنعهم من ظلم بعضهم البعض. وقد ذكرت كلمة “الفاتح” في (...)
-
إسم الرسول رَؤوفٌ، عليه الصلاة والسلام
27 ديسمبر 2017,بقلم المدني1. ومن أسْمائه الشريفة، صلى الله عليه وسلم، رَءوفٌ، وهو اسمٌ وردَ في صيغة مبالغةٍ من الرأفة، أي شدة العَطف والرحمة والحَنَان. وهذا الاسم هو من تسمية الله سبحانه وتعالى لسيِّد الأوَّلينَ والآخرين، فَفيه شَرَف حصول التسمية الربانية والإطلاق الإلهي عَليه، وكفاه به عزًّا وفخرًا. وفيه مَعنى الوصفية، وكفاها للنبي، صلى الله عليه وسلم وشاحًا وزينةً. يقول الله تعالى في الذكر الحكيم :“لَقَد جَاءكم رَسولٌ من أنفسكم عزيزٌ عليه ما عَنتم حَريصٌ عَليكم، بالمُؤمنين رَءوفٌ رحيمٌ” (التوبة : 128).
2. يَقول الإمام القُرطبي في التفسير، نقلاً عن الحسن بن فضل، : “لَم يَجمع الله (...) -
الطّاهِر، صلى الله عليه وسلم
19 مارس 2017,بقلم المدنيالطّاهِر، صلى الله عليه وسلم
1. ومِن أسْمائه الشريفة، صلى الله عليه وسلم، طَاهِرٌ. فَهو، صَلَّى الله عليه وسلم، طَاهرٌ في الحِسِّ والمَعنى، مُنَزَّهٌ عن كلِّ عيبٍ ظاهرٍ، لا يَتَناسَبُ معَ علوِّ القَدر الشريف وارتفاع المقام المنيف. فطَهارته الحِسِّيَّة هي النظافة والنَّقاء والنزاهة، فَلا عَيبَ قطُّ في جِسمه اللطيف يعوق دونَ أداءِ أعباء الرسالة.
2. والطَّهارة المعنوية هي تطهيرُ الله سبحانه وتعالى لِجَنابِهِ من كلِّ خُلُقٍ ذَميم، وإكرامه بكلِّ خُلقٍ كَريمٍ، فَقد أثنى الله عليه في القرآن الكريم، وحَفظَه في أقواله وأفعاله وجميع أحواله عَمَّا لا يَرضاه له. قال (...) -
مُتَوَكِّل صلى الله عليه وسلم
23 جانفي 2017,بقلم المدني1. ومِن أسْمائِه، صلى الله عليه وسلم، “مُتَوَكِّل” أيْ الذي يَتَوَكَّلُ على اللهِ في كلِّ أعماله وأحوالهِ، في حَرَكاتِه وسَكناتِه. وقد وَرَدَ عن ابن دَحيَةَ قال: "المُتَوَكِّل هو الذي يَكِلُ (أي: يترُك) أمْرَهُ إلى اللهِ تعالى. وقال بَعضُهُم: التَّوَكُّلُ هو الاعتصام بالله، جلَّ عُلاه. وقال آخرونَ : حَقيقة التوَكُّل هو التعلق بالله على كلِّ حالٍ.
2. وقد سَمَّى الله تعالى رَسولَه الكريم، صلَّى الله عليه وسلم، في التوراة مُتَوَكِّلاً في قَوله :“أنتَ عَبدي ورسولي، سَمَّيتكَ المُتَوَكِّلَ، لَستَ بِفَظٍّ ولا غليظ، ولا صخَّاب في الأسواق، ولا تَجزي بالسيئة، ولكنْ (...) -
الأمين، عَليهِ الصَّلاة والسلام.
29 جانفي 2017,بقلم المدني1. ومِن أسماء سيدنا محمدٍ، عليه الصلاة والسلام، الأَمينٌ. وهو الاسم الذي كان يُعرف به قَبلَ النبوءة وبَعدها، إذ كانت قُريش تُسَمِّيه: مُحمد الأمين. وجاءَ في الحَديث: “إنِّي لَأَمينٌ فِي الأرضِ وأمينٌ في السَّماء”، وذلك لنَزاهَتِه الراقية، وكَرَم أخلاقهِ العالية. ومن ذلك القصة الشهيرة حينَ دعت قُريش الصادقَ الأمين، ليضع الحجر الأسعد في مكانه عند بناء الكعبة. فقد جاءَ عن سيدنا عَليٍّ، كَرَّم الله وجهه، قال: لَمَّا أرادت قريش أن تضعَ الحَجَرَ الأسعد، تشاحنوا في وَضْعه فَقالوا: “أوَّلُ مَن يخرج من هذا الباب فهو يَضعه”. فَخَرَجَ رسول الله صلى الله عليه وسَلَّم (...)