الصفحة الاساسية > المفاتيح
>رسول الله
رسول الله
كَمَا أَرْسَلْنَا فِيكُمْ رَسُولًا مِنْكُمْ يَتْلُو عَلَيْكُمْ آيَاتِنَا وَيُزَكِّيكُمْ وَيُعَلِّمُكُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَيُعَلِّمُكُمْ مَا لَمْ تَكُونُوا تَعْلَمُونَ (151) (البقرة)
آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْهِ مِنْ رَبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ كُلٌّ آمَنَ بِاللَّهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْ رُسُلِهِ وَقَالُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا غُفْرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ (285) (البقرة)
هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَكَفَى بِاللَّهِ شَهِيدًا (28) مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ تَرَاهُمْ رُكَّعًا سُجَّدًا يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَانًا سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِمْ مِنْ أَثَرِ السُّجُودِ ذَلِكَ مَثَلُهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَمَثَلُهُمْ فِي الْإِنْجِيلِ كَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْأَهُ فَآزَرَهُ فَاسْتَغْلَظَ فَاسْتَوَى عَلَى سُوقِهِ يُعْجِبُ الزُّرَّاعَ لِيَغِيظَ بِهِمُ الْكُفَّارَ وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ مِنْهُمْ مَغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا (29) (الفتح)
المقالات
-
حَبيب الله، عَليه الصلاة والسلام

1 جوان 2017,بقلم المدني
حَبيب الله، عَليه الصلاة والسلام
1. ومِن أسمائه الشريفة، صلى الله عليه وسلم، “حَبيب الله”، والحبيب صفة مُشبَّهة ترد بمعنى: مَحبوبٌ، أي الذي تَتَعلق بَه المَحبة. وقد أضيف وصف الحبيب إلى الله أي الذي تعلقت به محبة الله. قال النبي، صلى الله عليه وسلم : “نَحن الآخِرون والسابقون يوم القيامة وإنِّي قائلٌ قولاً غير فَخر: إبراهيم خليل الله، وموسى صفي الله، وأنا حبيب الله، ومَعي لواء الحمد يوم القيامة” (رواه الدارمي، رَحمه الله، عَن عمرو بن قيس رضي الله عنه).
2. والمَحبة درجةٌ في التعلق من أعظم الدرجات، لا ينالها إلا من أحبه الله واجتباه، واختاره من جملة خلقه (...)
-
مُحَمَّدٌ، صَلَّى الله عليه وسَلَّم

26 جوان 2018,بقلم المدني
1. وأوَّلُ أسْمائه الشريفة،صلى الله عليه وسلم، وأحْلاها، وأعلقها بالقُلوب وأعْلاها، اسمُ: “مُحَمَّدٍ”، ومعناه: الذي يَتَّصِف بجميع الصِّفات الفاضلة المَحمودة، فهو اسمٌ مُشتقٌّ من الحَمد، وهو ضدَّ الذم. ومِن المعلوم أنَّ عبد المطلب، جَدَّ الرسول، هو الذي أطلقَ عليه هذا الاسم الكريم “محمد”، بإلهامٍ من الله ليكونَ موافقًا لتسمية الله، سبحانه وتعالى، له،قَبلَ خَلق الخَلق بآلاف السنين، وليكونَ اسمُه الشريف، وصيغةُ المبالغة فيه، مطابقَيْن لكثرة خِصاله المجيدة وشَمائلهِ الحَميدَة.
2. ومن خَصائص هذا الاسم “محمدٍ” أنَّ اللهَ، عَزَّ وجَلَّ، ضَمَّه لاسمه في الآذان، (...)
-
الشيخ محمد المَدني، رحمه الله، يُذاكر في وراثة المقام المُحمدي

4 سبتمبر 2018,بقلم المدني
الشيخ محمد المَدني، رحمه الله، يُذاكر في وراثة المقام المُحمدي، وهي مذاكرة نقلها سيدي محمد تقتق رحمه الله بخط يده سنة 1952، وفيها يبين الشيخ محمد المدني، رحمه الله، كيف نحقق التوازن بين الأنس بالخالق مع مخالطة الناس دون تفويت في الحقوق، وهذا جوهر المقام المحمدي. 1- قالَ مَولانا الإمامُ (أي: الشيخ محمد المدني) :"بَعدَ الاستغراقِ الكلِّي في حضرة الحقِّ، يَخرجُ المريدُ لِمخالطة الخَلْق، جامعًا بين ضِدَّيْن، وواقفًا بَينَ بَحْرَيْن: الحُدوثِ والقِدَم. لا يَرى إلا اللهَ، وإن تَعَدَّدَت مظاهرُ ما سِواه.
2- وهذا هو الرَّجلُ الكامل الذي يُورِثُه اللهُ ما يورِثُه (...)
-
نِيَةُ المُؤمِن خيرٌ مِن عَمَلِه

4 أوت 2019,بقلم المدني
بسم الله الرحمن الرحيم
نعتز بتقديم هذا الشرح العميق للحديث النبوي : “نية المؤمن خير من عمله”، بقلم سيدي الشيخ محمد المدني، رضي الله عنه.
1. الحمدُ لله رَبِّ العالمين. والصَّلاةُ والسلام على سَيّد الأولين والآخرين. وعلى آله وأصحابه أجمعين. أما بَعدُ، فَمِن كاتِبِه العَبدُ الضعيفُ، محمد المدني، القُصيبي المديوني، غَفَرَ اللهُ ذُنوبَهُ، وسَتَرَ عيوبَه، إلى أخينا الجَليل، وصديقِنا النبيل، الشَّيخ سيدي علي بن قاسم سويسي، الثَّري، ثَبَّتَنا الله وإياكم على دينه القويم وصِراطه المستقيم. السَّلامُ عَليكم، ورَحمة الله وبَرَكاتُه.
2. هذا، أيُّها الأخ الكريم، وقد (...)
-
الشيخ محمد المدني، رحمه الله، يذاكر في الذكر الكثير وثماره.

19 فيفري 2019,بقلم المدني
1. “والنهي عن الإكثار بالكلام بِغَيْر ذكر الله يَقتضي الأمرَ بالإكثار بِذكر الله، لأنَّ القاعدةَ أنَّ”النَّهيَ عن الشيء أمرٌ بضده“، فكأنه قال:”أكثروا الكلامَ بِذكر الله"، كي تَطمئن قلوبُكم بالحضور مَعَ المذكور، وتَتَأهل لحَمْل الأسرار، ومُشَاهَدَة الأنوار بَعدَ الغَيبَة عَمَّا سوى المَذكور من الأغيار، لأنَّ الإكثارَ من ذكر الله بابٌ للدخول لِحَضرَة القُدْس والتَّمَتُّع بِلَذَّة الأنس. وقد قال بعضُهم :
والذِّكرُ أعظمُ بابٍ أنتَ دَاخِلُه * للهِ فَاجْعَل لَه الأنفاسَ حُرّاسًا
2. فَالذِّكرُ بابُ الفَلاح، ومِفتاحُ النَّجاح. مَن أكثر منه واجْتهد فيه، واجَهه (...)
-
كانَ الإسراءُ يقظةً...

26 ماي 2012,بقلم المدني
وَاخْتَلف علماءُ الأمَّة أَكانَ إسراء النبيء، صلى الله عليه وسلَّم، إلى ربّه بِجسده أم بروحه، يَقَظَةً أو مَنَامًا. واختلفت أَدِلّتُهم وأسانيدهم. ومن لَطيف ما ألهم اللهُ شيخَ شَيخِنا، سيدي العلامة الطاهر بن عاشور هذا الاستدلالُ البارعُ:
"وَرُؤيَا الأنْبياء وَحْيٌ. وكانَ أوَّلُ مَا بُدىء به رَسولُ اللهِ، صلى الله عليه وسلم، الرُّؤيَا الصَّادقَةُ. ولَكنَّ الشريعةَ لَم يُوحَ بها إلَيه إلاَّ فِي اليَقَظَةِ مَع رُؤيَة جِبريلَ دونَ رؤيَا المَنام.
وإنَّمَا كانت الرُّؤيا وَحْياً لَه في غَير التَّشريعِ مِثلَ الكَشف على مَا يَقَع، ومَا أعَدَّ له، وبَعضِ مَا يَحلُّ (...)
-
خطبة المولد النّبوي الشّريف 2017 - 1439

27 أوت 2018,بقلم المدني
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدُ لله المُنفردِ باسمه الأسمى، المُختصِّ بالمُلك الأعَزِّ الأحمى، الذي ليس دونه منتهىً، ولا وَراءَه مَرمَى، الظاهرُ لا تَخيّلاً وَوَهمًا، الباطنُ تقدُّسًا لا عَدَما، وَسِعَ كلّ شيءٍ رحمةً وعلمًا، وأسبغ على أوليائه نعما عَمًّا، وبَعث فيهم رسولاً، من أنفسهم عَرَبًا وعُجمًا، وأزكاهم مَحتَدًا ومَنمًى، وأرجحهم عقلا وحِلمًا، وأوفرهم علمًا وفهمًا، وأقواهم يقينًا وعزمًا، وأشدّهم بهم رأفة ورَحمَا، زكّاه روحًا وجسمًا، وآتاه حكمةً وحُكمَا، وفتح به قلوبًا غلفا، وآذانا صمًّا، فآمن به وعزّره ونَصَرَه من جعل الله له في مَغنَم السعادة قسما. (...)
-
إسم الرسول، سِرَاجٌ صَلَّى الله عليه وسلم

26 فيفري 2018,بقلم المدني
1. ومِن أسْمَائِه الشَّريفة، صَلَّى الله عليه وسلم، : “سِراجٌ”، وهو المِصباحُ المُضيءُ، الذي مِنه تَنبعث الأنوارُ، فَتُنَوِّر ما تحيط به الأقطار. وقد وَرَدَ هذا الاسْمُ الكريم، في القرآن العظيم، بتسمية الله، رَبِّ العالمين.
2. يَقول الله تعالى وهو أصدق القائلين: “يَا أيها النبي إنَّا أرسلناكَ شاهدًا ومُبشِّرًا ونَذيرًا ودَاعيًا إلى الله بإذنه وسِرَاجًا مُنيرًا”، (سورة الأحزاب: 45-46). وتومئُ هذه الاستعارة الربَّانية البديعة إلى وُضوح دعوتهِ، عليه الصلاة والسلام، وانبلاج حجج نُبُوَتِه، حتى تنورت بها قلوبُ المؤمنين في حضرته وغَيْبَتِهِ، فهو نَيِّرٌ في ذاته، (...)
-
سيدٌ، عليه الصلاة والسلام.

6 سبتمبر 2016,بقلم المدني
1. ومِن أسْمائِهِ الشَّريفة، عليه الصلاة والسلام، “سَيِّدٌ”، وقد وَرَدَ إطلاقُ هَذا الاسمِ على السيد الأعظم في أحاديث كثيرة صَحيحَةٍ كما في حديث الترمذي الذي يقول فيه النبيء، صَلَّى الله عليه وسلم: “أنا سَيِّدُ وَلَدِ آدَمَ، يومَ القيامة”. وفي حديث الصحيحين : “أنَا سَيِّد النَّاسِ يَومَ القِيامَةِ”.
2. ومعنى “السيد”: الذي يَسودُ قَومَهُ، أي: مَن يَتَقَدَّم عَليهم ويحوز قصب السبقِ لما فِيه مِن خِصال الكَمال والشَّرَف التام. قال ابنُ عَبَّاس رضي الله عنهما: “السَّيد هو الكريم على رَبِّهِ عَزَّ وجَلَّ”، وقال قتادة: “السَّيد هو العابِدُ الوَرِعُ الحَليم”.
3. (...)
-
وَصولٌ، صلى الله عليه وسلم

27 جانفي 2017,بقلم المدني
1.ومِن أسمائِه الشريفة، صلَّى الله عليه وسلم، وَصول، (بِفَتح الواو)، وهذا الاسمُ صِيغَةُ مبالغةٍ مِنَ الصِّلَة والحفاظ على العهود والبرّ بذوي القربى، فقد كان رسول الله، صَلَّى الله عليه وسلم، مِن أوْصَل الناس للرَّحم الطينية والرحم الدينية، أي لِرَحم القرابة ولِرَحم الإيمان، وأقوَمِهم بالوفاء وحُسْن العَهد.
2.ومِن بَين ما أُثرَ عَنه، صلى الله عليه وسلم، في صِلة المؤمنين والمؤمنات، أنه كانَ يَصل صديقات أم المؤمنين، السيدة خديجة، رَضي الله عنها، بَعدَ مَوتها، ويُهدي إليهن الهَدايا، ويُحسن السؤال عنهن، فقد كَانَ، عليه الصلاة والسلام، إذا أتيَ بهدية قال: (...)