من الشَّطحاتِ الربّانيّة الفاخِرة التي تَغنَّى فيها الشيخ سيدي محمد المدني، رضي الله عنه، بالحضرة العليّة، تفيض هذه القصيدة النادرة (قلبي يُحَدِّثُني بأنّك مُتلفِي) وفيها يُفدّي مَحبوبه، الحقّ سبحانه وتعالى، بروحه الطاهرة. إنّها رقّة في العبارات وعمق في المعاني الباهرة وأنوارٌ في المشاهدات العالية الطّاهرة، قصيد عارضَ فيه سلطانَ العاشقين سيدي عمر بن الفارض... هكذا كان حال سيدي محمد المدنيّ، رَضيَ اللهُ عَنه، يَتَذوّق أعذبَ معاني الحبّ الصوفيّ -في أرقّ نَفحاتِه- ثمّ يَصوغُها شرابًا شرعيًّا سائغا لذةً للشاربين، فقدس الله سره إلى إلى يَوم الدّين.
المزيد ...